الخميس، 31 يوليو 2008

مصر: أشباح "مصنع الموت" تطارد أهالي البحيرة


لا للمصانع قاتلة البيئة اتركونا نعيش في جو نظيف نقي اتركوا اولادنا يعيشوا بسلام
محيط ـ خاص : بعد عجز الحكومة المصرية عن حل مشكلة مصنع "أجريوم" للبتروكيماويات بمحافظة دمياط ، انتقلت تداعيات الأزمة إلى محافظة البحيرة بمركز ومدينة إدكو التي تحدثت أنباء محلية عن صدور قرار بنقل المصنع إليها، حيث سيعقد مجلس المحلي غدا الأحد جلسة طارئة لمناقشة هذه القضية.
وقال محمد أحمد عبد الجواد عضو المجلس المحلي بالبحيرة في إتصال هاتفي مع شبكة الأخبار العربية "محيط" : "إن أمر النقل أصبح وشيكاً بل وصدر بالفعل".
وأضاف "أن محاولات لجس النبض تجري منذ يومين بين الأجهزة التنفيذية وأمانة الحزب بمحافظة البحيرة من وبين المجالس الشعبية بمركز ومدينة إدكو من جهة أخرى للموافقة على إقامة المشروع على تلك الأرض التى لا يفصلها عن الكتلة السكنية سوى مائة متر فقط هى عرض الطريق الدولى".
وتابع :" وتعد المنطقة المزمع إقامة المشروع فيها الجزء الوحيد بالمحافظة الذى يطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى الطريق الدولى والتى تعتبر فى حالة استغلالها جيدا واجهة حضارية للمحافظة على البحر وعلى الطريق الدولى".
واستطرد عبد الجواد بالقول :" هذا الجزء المتبقى من الشاطئ يستخدم لممارسة مهنة صيد السمك ، وهو المتنفس الوحيد لأهالى محافظة البحيرة ويرتاده آلاف المصيفين من أبناء المراكز الأخرى بالمحافظة والمحافظات الأخرى خلال فصل الصيف ".
وقال محمد أحمد عبد الجواد:" يلوح فى الأفق القريب أن هذا الخطر يتهددنا بعد رفض إقامته بدمياط ويقوم المسئولون بالمحافظة وأمانة الحزب بالإتصال بأعضاء ورؤساء المجالس الشعبية الذين أتوا بهم ويعرفون مقوماتهم لسرعة تمرير الموافقة على إقامة هذا المشروع على شاطئ إدكو" .
يأتي ذلك في وقت نفى فيه سمير زكريا عضو مجلس الشورى عن محافظة دمياط ما نشرته الصحف المصرية على لسان الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط بشأن صدور قرار جمهوري عن الرئيس حسني مبارك بنقل مصنع "أجريوم" للبتروكيماويات من دمياط إلى السويس أو أي جهة آخرى صالحة.
وأضاف زكريا في اتصال مع "محيط" أن تصريحات المحافظ التي أدلى بها يوم الثلاثاء الماضي أمام آلاف المواطنين في وقفتهم الاحتجاجية أمام المحافظة أُسيء فهمها وتداولتها صحف حكومية بطريقة خاطئة.
يُذكر أن مصنع "أجريوم" مشروع مشترك بين مصر وكندا بقيمة 850 مليون دولار, وينتظر أن ينتج نحو 1.2 مليون طن من اليوريا سنويا ، فيما يقول أنصار البيئة وأبناء المنطقة إنه سيسبب أضرارا كبيرة.
ويقول مراقبون إن المصنع يقام بالمنطقة للاستفادة فيما يبدو من ميزات تتمثل في قرب الموقع من ميناء دمياط وحقول للغاز الطبيعي ومياه نهر النيل.
وكان أكثر من ألفي شخص بمدينة دمياط تظاهروا الثلاثاء احتجاجًا على السماح ببناء مصنع للأسمدة بالمنطقة . وسار المتظاهرون إلى مبنى المحافظة رافعين لافتات كتب عليها "لا لمصنع الموت، لا تلوثوا بيئتنا" مطالبين بتدخل الرئيس حسني مبارك لوقف بناء هذا المصنع ، كما رفع سكان المحافظة لافتات سوداء بأعداد كبيرة على البيوت والسيارات، احتجاجًا على إقامة المصنع. يأتي ذلك بينما بدأت بالفعل أعمال البناء في المصنع بالقرب من مصيف رأس البر الذي يرتاده أبناء المحافظة نفسها.

ليست هناك تعليقات: